mardi 8 mai 2012

الفيس بوك ( السجن الوهم )



 



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الأنترنت اليوم
شهد عالم الشبكة العنكوتية - الأنترنت - أنتفاضة بل ثورة كبيرة جدا خلال السنين الأخير بالرغم من عمرها في الأصل القصير - و من أهم شواهدها ساحات - مواقع - التواصل الأجتماعي و على رئسها بلا منازع الفيس بوك .
المارد الأزرق : الفيس بوك ...
لن ندخل في جدلية الأسباب الحقيقية لانشائه و الجهات التي تقف من ورائها و لاكن واقعيا له فوائد لا حصر لها في التواصل و توصيل المعلومة بهدفها المنشود و لجهتها المبتغات أيما فائدة - و لاكن هذا ينطبع في معظم الأحوال عند الأجانب و الشاذ لدينا نحن العرب للأسف الشديد .
الثقافة الألكترونية = الفيس بوك ؟؟؟ ...
مما نلاحظه بل نعيشه بل نكاد نسلم له أن تترسخ لدينا أن الثقافة الألكترونية - الأنترنت و أستخدام جهاز الكمبيوتر - يعني أتقان التعامل مع موقع الفيس بوك و فنياته و مغرياته و قضاء جل أو كل الوقت الذي نستغله على الجهاز محطمين يوم بعد يوم الأرقام القياسية في مدة مكوثنا و تتبعنا له - نكاد أن لا نفقه شيئ في التقنية غيره و هو واقع مرير جدا جدا -و يا ليتها كانت لفائدة مرجوة أو لحل مسألة مستعصية أو لتقريب وجهتي نظر لبعضيهما البعض لتعم الفائدة و يسود الخير بل و الله أنها لمهازل و منكرات و ترهات تغزو المحتوى العربي عليه و تصل لحد الخرفات و الأفتراء على الدين ألا ما رحم ربي مع أشتثنائات.
ناقوس الخطر !!! ...
تشير الأحصائات الأخير إلى شيئ كارثي ألا و هو أن المحتوى العربي بالمجمل صالحه و طالحه لا يمثل أكثر من 1/100 من المحتوى الأجمالي للويب العالمي .
و الله لهي الطامة الكبرى أن نجد المحتوى الفارسي و الذي يمثل دولة واحدة يتفوق على المحتوى العربي الذي يمثل 22 دولة عربية أن بقت أصلا تفقه العربية .

  كان بلأمكان أستغلال ذالك الصرح بالذات لنهوض بالفكر و المحتوى العربيين لمستوى على أقل تقدير أفضل مما كان عليه الوضع قبل ظهور تقنية التواصل الأجتماعي مع أني لا أرى انها لتواصل الأجتماعي عربيا بل يصح أن نقول عنها بطريقة أستغلالنا لها : مواقع الأنسلاخ الأجتماعي و الخلقي
.
و ماذا لو بقينا على ما نحن عليه ؟؟؟...
طبعا المستقبل لا يعلمه ألا الله وحده - و بنائا على المعطيات بل الواقع الراهن نجد أن الجيل الجديد منا مولع و منبهر بالفيس بوك أكثر من غيره بل و كمثال : طفل لا يتجاوز 6 سنوات أصبح يتكلم و يتعامل معه و لا يكاد أن يختلس الفرصة ليتجول في أجوائه المغرية و هنا مكمن الخطر بعينه - فذالك الطفل أختزل في مخيلته الصغيرة أن التقنية و عالم الحاسوب هو الفيس بوك بحد ذاته فيكفيه أن يستثمر كل طاقاته فيه لكي يتقنه لا غير و هذا كله و من أهم الأسباب التأثر بغيره و خصوصا من يتخذهم كقدوه له - والداه - و من يحتك و يعيش معهم - أخوته , جيرانه , زملائه في الدراسة .... - فينشأ لدينا جيل قادم أشد قتامة و قصر في التفكير و بالتالي انخفاض حاد في الأنتاجية من الجيل الحالي بالرغم من نواقصه الكثيرة جدا .

جيل واعي لما يفيده و عارف لما يظره يعني أفراد ذوو أنتاجية كبيرة و ثبات و رزانة و استمرارية في الجهد و التطوير

من كل بستان زهرة .

ليس قصدي مما سبق أن نهجر و نعزل أنفسنا عن التطور بل بالعكس المقصد هو تصويب الطريق و تسديد الأهداف المرجوه من غوصنا كهواة في عالم الكمبيوتر و الأنترنت و أنتقاء الصالح و ترك الطالح لنصل لمرحلة الاحتراف في الأستغلال الأمثل و الأستفادة القصوى لتقنية لصالح الأنسانية .
 و من وجهة نظري أرى أنه لا ظير من التمتع بخدمات ذالك الصرح الكبير بضابط خلقي ديني مع التنويع في التنقل بين خلاجات عالم التقنية و لا نحشر أنفسنا في زاوية واحدة فقط لنكتسب أكبر قدر ممكن من المعرفة و بالتالي فرد نافع و مستنفع في المجتمع .

 كل ما كتبته هو بمثابة أنفجار نووي كان بداخلي حول الثقافة الكمبوتورية - أسمحولي بتسميتها هكذا - و كانت آثاره وجهة نظر



الضغط على j'aime لن يكلفك 

اضغط هي في الاسفل



 

أرجو أن يكون هذا المقال مفيدا للجميع